أعاني من إفرازات مهبلية تكاد تكون مستمرة وتتوقف قبل الدورة بأسبوع، وعندما أجريت فحوصا تبين أن لدي مشكلة في الهرمونات والتي تسبب لي أيضا عدم انتظام الدورة الشهرية.
وقد أخذت العلاج والذي هو (لوتينيل)، لكن بمجرد الانتهاء منه تعود الأمور كما هي، وقد تعبت وصرت لا أتناول أي دواء، وما زلت أعاني من هذه المشكلة، وأنا جد خائفة من أن يؤثر هذا على الحمل والعلاقة الجنسية بعد الزواج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلم توضحي لنا نوع الإفرازات التي تعانين منها, كما لم توضحي ما هي المشكلة التي في الهرمونات لديك، فهناك إفرازات طبيعية تتغير بالشكل والكمية حسب أيام الدورة الشهرية، وهي إما شفافة رائقة أو بيضاء لزجة، ولكن لا رائحة لها ولا تسبب حكة أو شعورا بالحرقة لدى السيدة, هذه الإفرازات طبيعية وسليمة ولا خوف منها، بل هي ضرورية من أجل حدوث الحمل ومنع الالتهابات.
وهناك إفرازات مرضية عادة ما تكون ذات لون أصفر أو رمادي، وأحيانا بني أو كقطع الجبن, وهي ذات رائحة وتسبب حكة وحرقة, وهي إفرازات التهابية أي تكون بسبب التهاب جرثومي أو فيروسي أو طفيلي أو فطري وأحيانا مشترك وهذه الإفرازات بالعكس قد تمنع حدوث الحمل وتضر الحمل لو حصل.
لذلك يجب معرفة نوع الإفرازات عندك لتحديد نوعها، فإن كانت طبيعية فالأفضل تركها لأنها سليمة وضرورية لحدوث الحمل كما قلت لك, ونكتفي هنا باعطائك بعض النصائح والتعليمات الطبية لاتباعها, مثل المحافظة على المنطقة التناسلية الخارجية جافة غير رطبة أي التغيير المستمر للملابس الداخلية والتي يفضل أن تكون مصنوعة من القطن (100%)، كما يجب الانتباه للتغيير المستمر للحفاضات النسائية - والتي يجب أن تكون مصنوعة من القطن أيضا - في أيام الدورة الشهرية.
وننصح بعدم استعمال الصوابين أو الغسولات المعطرة, وإن كانت هذه الإفرازات مرضية فيجب علاجها بعد إجراء الكشف الطبي النسائي - الكشف الخارجي لأنك غير متزوجة - من قبل الطبيبة, وأخذ عينة لفحصها في المختبر لمعرفة نوع الالتهاب ومن ثم إعطاء العلاج الملائم حسب العامل المسبب.
وبالنسبة لعدم انتظام الدورة فيجب في البداية إجراء التحاليل التالية للتأكد من عدم وجود سبب يؤدي الى عدم الانتظام هذا, والتحاليل هي: (TSH_FREE T4، PROLACTIN، TESTOSTERON، FSH_LH) في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة.
كما يجب إجراء تصوير تلفزيوني مفصل للرحم والمبيضين للتأكد من سلامتهما، وإن وجد أي خلل فيجب علاجه حسب سببه, وإن كانت كل التحاليل طبيعية وكذلك التصوير فيمكن إعطاؤك حبوب التنظيم مثل حبوب الدوفاستون حبتين في اليوم مدة عشرة أيام, تبدئينها من اليوم الخامس عشر من الدورة إلى اليوم الخامس والعشرين من الدورة لمدة ثلاث دورات شهرية متتالية, وبعدها توقفينها وننتظر, وغالبا إن لم يوجد سبب للاضطراب, فستنتظم الدورة وإلا فيمكن تجربة نوع آخر من الحبوب حتى نرى النوع الذي من الممكن أن يستجيب له جسمك.
كما أنصحك إن كان وزنك زائدا أو ناقصا عن الوزن الطبيعي أن تقومي بالمحافظة عليه في الحدود الطبيعية, فالوزن الطبيعي هام لبقاء الدورة منتظمة عند الفتيات، وهذه الحبوب التي ذكرتها لك ليس لها تأثير ضار على الحمل والولادة ولا خوف من ذلك على الإطلاق, وبشكل عام هي آمنة إن شاء الله، وختاما نتمنى لك دوام الصحة وموفور العافية.