الدمعة الحائرة نائب المدير
| موضوع: فتوى نسائية لا تطيق العيش مع أم زوجها المريضة وزوجها مغترب الأحد سبتمبر 13, 2009 10:59 pm | |
| استحالت العشرة بين أمي وزوجتي، وهما تسكنان معا في بيت واحد، وأنا مغترب خارج البلاد لعملي، ودائما زوجتي تطلب منى الذهاب لبيت والدها، لأنها لا تطيق العيش مع أمي، فإذا وافقت على ذلك، فأمي ستظل وحيدة في المنزل وتسوء حالتها، مع العلم أنها مريضة، فماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تبذل النصح لكل من زوجك وأمك فتذكر زوجتك بالصبر على ما تجده من أخطاء أمك وتعلمها أن قيامها بمصالحها وخدمتها ودفع إساءتها بالإحسان من الطاعات العظيمة التي تجلب رضوان الله وتوجب ثوابه، ثم تذكر أمك بالإحسان إلى زوجتك وأنها بمثابة ابنتها وأن الواجب عليها أن تحسن صحبتها وتراعي مشاعرها، فإن لم تستقم الأمور بينهما، فلا يجوز لك أن تجبر زوجتك على البقاء مع أمك في نفس المكان، لأن من حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها مسكنا مستقلا، ولا يشترط في المسكن أن يكون بعيدا عن سكن أقاربه، كما يتوهمه بعض الناس، بل يتحقق هذا المسكن باستقلال مرافقه وحجراته ولو كان في نفس البيت. كما ننبهك على أنه لا يجب على زوجتك خدمة أمك .
ولكن ما دامت أمك على ما ذكرت من المرض والحاجة إلى الخدمة والرعاية ولم تكن قادرة على توفير من يقوم برعايتها من خادم ونحوه فقد وجب عليك كفايتها في ذلك، فإما أن ينشرح صدر زوجتك لهذا وتعدك وعدا مؤكدا أن تكفيك حاجة أمك، وإما أن تستأجر لها خادمة أو ممرضة تقوم على شئونها، ولكن لا يجوز مطلقا أن تعرض أمك إلى الضياع ولو استلزم الأمر رجوعك من سفرك وقيامك بنفسك على خدمتها.</SPAN>
والله أعلم.</SPAN></SPAN></SPAN> | |
|