أسأل الله تعالى أن ينير حياتكم كما تنيرون عقول الحيارى من المسلمين بعلمكم، فجزاكم الله خيرا.
ما مدى خطورة عملية استئصال الرحم لمريضة تبلغ من العمر 47 عاما؟ سواء كانت الخطورة أثناء العملية نفسها أو بعدها؟ وهل يؤثر ذلك على الصحة العامة للمريضة على المدى البعيد كأن يسبب السرطان أو يؤثر على الهرمونات مثلا؟ وكم هي نسبة النجاح لمثل هذه العمليات؟!
فإن عمليات استئصال الرحم أصبحت عادية، وتجرى آلاف الحالات يوميا، وليس هناك من خطورة تذكر إذا كان وضع المريضة الصحي جيدا، ولكن سهولة أو صعوبة العملية يختلف من مريضة لأخرى بحسب السبب الذي من أجله تتم العملية، فإن كان هناك سابق التصاقات في الحوض نتيجة عمليات سابقة أو وجود مرض البطانة المهاجرة فهذا يؤدي إلى صعوبة فك الالتصاقات أثناء العملية، وأما إن لم يكن هناك أي من هذه الالتصاقات فعادة ما تتم العملية بسلام وبلا مشاكل طالما أن وضع المريضة الصحي جيد.
ولا تأثير لاستئصال الرحم على الصحة العامة لاحقا، فالرحم وظيفته احتواء الحمل، وإن لم يكن هناك رغبة في الحمل فلا دور له في صحة المرأة.
ولا علاقة لاستئصال الرحم بحصول السرطان، ولا تأثير له على هرمونات المرأة إذا لم تستأصل المبايض أثناء العملية، وإن كان السبب في استئصال الرحم لا علاقة له بالمبايض فعادة لا تزال المبايض أثناء العملية بل تترك في مكانها.
ونسبة نجاح هذه العملية تعتمد أساسا على خبرة الطبيب الذي يجريها، وكذلك على السبب الذي تجرى العملية لأجله، وأيضا على وجود أي مشاكل طبية أخرى لدى المريضة, وفي العموم فإنها قد تصل إلى 90 % أو أكثر. نسأل الله تعالى أن يسلم مريضتكم من كل مكروه وسوء.
والله الموفق.