هل لابد ان تكوني بوجهين ؟
الأقنعة مختلقة أشكالها فهناك من يرتدي الأقنعة ليتجمل بها ويهدي لأفراد المجتمع طبيعة نقية عنه
ومن جانب أخــر كثيراً ما استمعنا بسقوط الأقنعة، وتليها صدمات للطرف الأخــر.
فهل أنت مزيف أم نقي؟
هُناك الكثير من الذين نصادفهم في حياتنا يحملون صفات جميلة مما يجعلنا نشتاق لهم
وفجأة من دون سابق إنذار ننصدم بالحقيقة وقدْ يسبب ذلك ألم وربما يستمر هذا الألم مدى الحياة
فلماذا روحكِ مجرد غلاف يبطن الحقيقة ويخفيها؟
لما هذه الأقنعة، لما القصص الخيالية ، لما العالم الحزين . .!
وهل الكل ينجذب إلى هذه الأمــور، و أليس من المعقول إن الصداقة والأخــوة سواء كانت عبر
الشبكة العنكبوتية أم في حياتكِ الواقعية بحاجة إلى ثقة، و أليس من الرائع أن تظهري حقيقتكِ
وطبيعة حياتكِ لمن حولكِ من دون تأليف عالم ليس لكِ . .!
أم إنكِ تشعرين بنقصٍ ما يدفعكِ لخلق أكاذيب لنيل مجموعة هائلة من الأصحاب، وربما تكون هُناك
أسباب أجهلها تجبركِ على فعل ذلك . . هل تعلمين مهما اختلفت أسبابكِ فلا أعتقد إن هذا سبب
لخداع الأصحاب. ..................................................
ومن يستحق الثقة ونحن في عالم مليء بالأكاذيب كيف لي أن أثق بشخص لا يمد لي بصله وكيف
لهم أن يعرفوا عني وهم لا يعلمون من أكون أنا. وما حاجتي لقول الحقيقة لأشخاص لا أثق بهم،
هؤلاء الأشخاص لن يعلموا بأنني أكذب عليهم أو أني اخدعهم ولست اشعر بنقص أو سبب ما فأنا
سوى شخصٌ ما في عالم الانترنت وشخصٌ آخر في عالم الواقع ولا احتاج لان ابرز حقيقتي لأحد
بمجرد معرفتي به عبر الشبكةالعنكبوتيه . . .................................................. .....................
لما نعمم بأن العالم بأكمله أكاذيب . .!
.
أين أنتِ من هذه الآيةالكريمة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْمَعَ الصَّادِقِينَ)
ها أنا أقف عاجزة أمامكِ ولا توجد لدي أي حجه أخرى تبرر ارتدائي للأقنعة أمام الآخرين لقد اخطأت
بحق نفسي قبل أن اخطأ بحق الآخرين ربما ينبغي علي أن أكون صادقه مع نفسي في البداية وان أثق
بنفسي قبل إعطاء ثقتي للآخرين.
نعم ... هذا ما كان ينقصني زرعت الشك في نفسي مما جعلني اشك في غيري لقد أرهقت نفسي كثيرا
وحان وقت الراحة (=
عجباً لبشر يصلون ويصومون ويذكرون الله أنــاء الليل وأنــاء النهار ولكن قلوبهم مجرد طلاء مزيف
وما أجمل أن تنبض قلوبنا بصدق وطهارة الإيمان. وقال الشافعي رحمه الله:
" كن جحيماً لعل الشوك يحترق " .
لنجبر ذواتنا وصدق قلوبنا والطيبة التي تتغلغل فيها على وجوب الجدية. لتكن قــوي ولا تدع فرصة
يضعف فيها قلبك.