ليلى فتاه غير ملتزمه كل ما يهمها فقط اصطياد الشباب او ان تكون صيدا للشباب ارادت ليلى ان تخرج للسوق كعادتها وعندما فتحت الباب وخرجت تذكرت انها نست التيلفون في البيت فعادت الي البيت وهنا رن جرس تيلفون البيت وقعدت تتكلم وفي الاثناء طارق ومراد كانا يمران في سيارتهما وكان طارق شاب ملتزم ولكن صاحبه لم يكن بالشخص الملتزم وكانا في طريقهما الي المسجد الذي يقع بجوار مركز تجاري كبير في تلك الاثناء خرجت ليلي من بيتها وركبت السياره وتوقفت امام اشارة المرور لتلتفت وترى راشد ومراد فتبسمت لهما فقال مراد دعنا نلاحقها لنرى اين ستذهب فقال طارق الصلاه فرد مراد يمكن ان نصلى لاحقا.....
هناك برنامج امريكي اشتهر على مستوي العالم بعنوان من يريد ان يكون مليونيرا وترجم الي اللغه العربيه ليبث عبر قناة ال mbc لمقدم البرنامج الشهير جورج قرداحي بعنوان من سيربح المليون
فكرة البرنامج ان شخص يتم اختياره ليرد علي اسئله وتزداد الجائزه حتى تصل الي الجائزه الكبرى
ولكن فكرة البرنامج اثارت في نفسي امور كثيره ومشهد يكاد يحرمني لذيذ النوم
مشهد يوم القيامه
فمع انطلاق الموسيقى الرسميه للبرنامج تذكرت الصرخه الجباره التي يهب لها الموتى من قبورهم خائفين عرايا في مشهد رهيب وفيه الشمس على قدر ميل
من منا يشكو من الزحام والعصبيه وقد يكون الطابور امامه مكون من افراد او عشرات منهم
ولكن ان يكون الخط امامك وسط حر الشمس الشديد والبكاء والعويل مليارات من البشر
نعم سيحاسب كل شخص بمفرده ولو نظرنا لتعداد البشر من خلق ادم عليه السلام الي وقتنا الحالي لتجاوز الرقم العشره مليار شخص
اسئل كل شخص قدم على طلب للسفر للولايات المتحده كم انتظر في السفاره ومراجعات واوراق ومحاسبه ومقابله وكم كانت حالته النفسيه قلق شديد ليكون الرد قبل طلبك ام رفض
ولكن عندما يكون الامر ليس متعلق بحياة او موت بل اخطر من هذا
بجنة عرضها السموات والارض او بنار شديده اخذت ملايين السنون لتحمر ولتسود وعليها ملائكه غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون
وبعد التعب الشديد والحر الشديد والوقوف الطويل ينادي باسمك ليقربك ملاكان من الله عزوجل
اسئل كل شخص شارك في مسابقة من سيربح المليون كيف حالته النفسيه والعصبيه والدور عليه اما ان يربح واما ان يخسر
ولكن هذه المره مختلفه
تقف امام الله عزوجل
وجها لوجه وكتابك الذي لا يغادر صغيره ولا كبيره الا احصاها مفتوح امامك
ليبداء الحساب المر
عندما يتهم شخص بالخطاء ويتم استجوابه من قبل النيابه او المخابرات او الدول العدوه كيف يكون حاله من الخوف والعصبيه حتى وهو يعلم ببراءته
ولكن لو علم بذنبه وهو و اقف امام الله عزوجل ليحاسبه من وقت ما بلغ حد المسائله والمعاقبه الي يوم موته
ليبداء المشوار والاسئله الصعبه التي لا يستطيع ان يكذب او ينكر لانه ستشهد عليه ارجله واياديه والسنته بما كان يفعل
في يوم فلان الساعه الفلانيه نظرت الي فلانه يا رحال
في يوم فلان الساعه الفلانيه نادى المنادي للاذان ولكنك اثرت النوم
في يوم فلان الساعه الفلانيه اغتبت فلان يا رحال
لماذا يا رحال
الم تعلم بان هذا حرام
الم تعلم بانك امرت ان تقوم بهذا
من سيشفع لك يا رحال
وكما ان في من سيربح المليون خيارات حذف اجابتين
فان الله سبحانه وتعالى يسر لنا من يمحي السئيات
اتباع الحسنه بالسئيه يمحها
انتظار الصلاه للصلاه, صوم رمضان وقيامه وقيام ليلة القدر وصيام ست من شوال واستغفار الله والحج والعمره وصيام عاشوراء تمحي من الذنوب
وكما ان في من سيربح المليون ميزة الاتصال بصديق فان الله اعطاك ميزة الذرية الصالحه والصدقه الجاريه والعلم النافع في موتك وفي شي لم تقم به تنال اجره
وكما ان في من سيربح المليون سؤال الجمهور فان بامكانك ان تسن سنه حسنه ولك اجرها واجر من عمل بها الي يوم القيامه او تبدع بدعه فلك وزرها ووزر من عمل بها الي يوم الحساب وبناء المساجد او نشر الاغاني ونشر البريد الخير والشر كلها تسئل عليه فالجمهور من اهديتهم هذه سيشهدون اما لك واما عليك
لينتهي الحساب وقد تصبب العرق منك
وترى ميزان حسناتك
وتنقصك حسنة واحده
فيقال لك حسنه واحده تذهبك للجنه او ستذهب للنار فتنطلق وانت تبكي وتقول يا ابتي يا ابتي يا من سهرت الليالي تصرف عني وتبحث عن مال وملبس لي اعطني حسنه فيقول نفسي نفسي فتذهب الي امك يامن سهرتي الليالي ترضعيني
يا من سهرتي الليالي وانا مريض يا من اعطيتيني اللقمه من فمك وفضلتي سعادتي على سعادتك وراحتي على راحتك وشفائي على شفائك اريد منك حسنه فتقول نفسي نفسي وتذهب تبحث عن فلان وفلان
يا ماجد تذكر يوم اعطيتك مصروفي وقضيت يومي اعطني حسنه فيقول نفسي نفسي يا سعيد تذكر يوم غششتك في الاختبار وانطردت بسببك ولم اقول انه انت فجازني بحسنه فيقول نفسي نفسي تذهب وتبحث الي ان تجد شخص ما معه الا حسنه فيعطيك اياه
ومن ثم تعود وتقف امام الميزان وامام الله عزوجل
ليكون الرد الاخير
الرد ليس رد جورج قرداحي ليقول له هل انت متاكد اثبت ليعلن انك حصلت على المليون ام لا
بل رب العالمين ليقول انك من اهل الجنه فتطير فرحا الي اهلك بعد ان اعطاك الله كتابك باليمين وتقول مسرورا فرحا هاؤم اقرؤا كتابيه اني ظننت اني ملاق حسابيه فانا في عيشه راضيه في جنة عاليه قطوفها دانيه لا اسمع فيها لاغيه
ام يعطى كتابك بشمالك ويقال خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسله ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه
هنا يحدد مصير الجائزه الكبرى ومن سيربحها
جائزه صعبه والعمل لها من الان
تذكرون قصة ليلي ومراد وطارق في البدايه
لو ان مراد اقنع طارق وذهبا وفوتا الصلاه ولحقا بليلى وفي يوم القيامه احتاج طارق لحسنه واحده
كم سيبكي عليها وكم سيلوم نفسه
ولو ان طارق رفض وذهب للصلاه ولقي ان تلك اللحظه كانت مصيريه في حياته كم سيفرح ويسر ويبكي مراد
تعرفون ان حسنه واحده قد تفصلنا عن الجنه والنار لو شاء الله عزوجل
تخيل معي اخي واختي في الله لو ان ما ستقوم به في اي لحظه من عمل خير او شر هو من سيفصلك عن الجنه والنار
فكر ومن ثم اعمل وقرر
سؤال اسئله نفسي كل يوم
كيف سواجه الله عزوجل بذنوبي وتقصيري
يعلم الله عزوجل اني لا افكر في النار بقدر تفكيري في لقاء الله يوم المحشر والسؤال
قد يسئلني الله عن ذنوبي لماذا ولماذا فاقول يارب الشيطان اغواني في لحظة ضعف
ولكن اخواننا في فلسطين وفي العراق
يا ترى هل كانت لحظة ضعف
هل ثواني ومرت
ام سنون وشهور ودهور مضت ونحن نراهم
ماذا سنقول لله عزوجل يومئيذ
ومن سيربح الجائزه الكبرى