ام احمد بوبو عضو نشيط
| موضوع: عذاب القبر السبت أكتوبر 17, 2009 9:04 pm | |
| الاستعاذة من عذاب القبر ومن عذاب النار
71-عن أبي هريرة t قال: كان رسول الله r يدعو: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر،ومن عذاب النار،ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال»أخرجه البخاري.
72- عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله r وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: إنكم تفتنون في القبور, فارتاعرسول الله r وقال: «إنما يفتن يهود»، قالت عائشة فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله r: «هل شعرت أنه أوحي إلي: أنكم تفتنون في القبور؟ قالت عائشة فسمعت رسول الله r يستعيذ من عذاب القبر» أخرجه النسائي.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 32 ] ما ينجي من فتنة القبر وعذابه
تكون النجاة لخمسة وهم: المرابط, والشهيد, والذي يقرأ سورة الملك كل ليلة,والذي يموت بمرض البطن كالإسهال ونحوه, والذي يموت يوم أو ليلة الجمعة.
73- روى مسلم عن سلمان قال: قال رسول الله r: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن من الفتن»أخرجه مسلم.
والرباط : الملازمة في سبيل الله لثغر من ثغور المسلمين، فأما سكان الثغور المقيمون دائماً بأهلهم الذين يعمرون ويكتسبون هناك، فهم وإن كانوا حماةً فليسوا بمرابطين.
74- عن المقداد بن معد يكرب t قال: قال رسول الله r: «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة،ويرى مقعده من الجنة،ويجار من عذاب القبر،ويأمن من الفزع الأكبر،ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها،ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه»أخرجه الترمذي وابن ماجه.
وهذا الشهيد هو من توافرت فيه شروط شهداء أُحد، وهي:
أ-أن يموت في قتال الكفار تحت راية قائد مسلم لإعلاء كلمة الله.
ب-ألا يرتثّ: أي أن يموت متأثراً بجراحه فلا يتكلم ولايعي ما حوله.
ج- أن لا تحصل ورثته على عوض مالي.
75- عن ابن عباس رضي الله عنهما،عن النبي r: «من قرأ سورة الملك كل ليلة جاءت تجادل عن صاحبها» وروي أنها المجادلة تجادل عن صاحبها يعني قارئها في القبر, وروي أن من قرأها كل ليلة لم يضره الفتان0» أخرجه الترمذي.
76- قال رسول الله r: «من يقتله بطنه لم يعذب في قبره» المبطون: هو الذي يموت بالإسهال ونحوه، أخرجه النسائي.
77- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: «من مات يوم الجمعة أوليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر» أخرجه الترمذي.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 33 ] الميت يُعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
78- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: «إن أحدكم إذا مات عُرض عليه مقعده بالغداة والعشي وإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة،وإن كان من أهل النار فمن أهل النار،يُقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة»أخرجه البخاري ومسلم.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 34 ] من هم الشهداء؟ سوى الشهيد في سبيل الله؟(أنواع الشهداء)
1-المبطون،2-المطعون،3-الغريق،4-صاحبالهدم،5-الحريق،6-صاحب ذات الجنب،7-المرأة تموت بجُمع أو بجِمع،وهي التي تموت من الولادة وولدها في بطنها أو التي تموت بكراً لم يمسها الرجال أو التي تموت قبل أن تحيض وتطمث،8- من قتل دون ماله،9- من قتل دون دمه،10- من قتل دون دينه،11-من قتل دون أهله،12-من قتل دون مظلمةٍ.
79- عن أنس بن مالك رضي الله قال: قال رسول الله r: «من طلب الشهادة صادقاً أُعطيها ،وإن لم تصبه»أخرجه مسلم.
80- عن سهل بن حنيف t أن النبي r قال: «من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء،وإن مات على فراشه» أخرجه مسلم.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 35 ] الإنسان يبلى إلا عجب الذنب
81-عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: « ليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظم واحد وهو عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب» أخرجه مسلم وابن ماجه.
82- وعنه أن رسول الله r قال: «كل ابن آدم يأكله التراب،إلا عجب الذنب، منه خلق ومنه يركب» أخرجه مسلم وابن ماجه.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 36 ] أجساد الأنبياء والشهداء لا تبلى، وهم أحياء
83- عن أوس بن أوس t قال : قال رسول الله r : «إن أفضل أيامكم يوم الجمعة،فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة. فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي» قالوا: يارسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت،فقال: «إن الله عز وجل حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» أخرجه أبو داود وابن ماجه.
وإن معاوية t لما أجرى العين التي استنبطها بالمدينة في وسط المقبرة وأمر الناس بتحويل موتاهم في أيام خلافته، وذلك بعد أُحد بنحو خمسين سنة فوُجدوا على حالهم حتى أن الكلّ رأوا المسحاة وقد أصابت قدم حمزة t فسال منه الدم وأن جابر بن عبدالله أخرج أباه عبدالله بن حرام كأنما دُفن بالأمس وهذا أشهر في الشهداء من أن يحتاج فيه إلى إكثار. –خبر صحيح-
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 37 ] الموتى يسمعون
84- ثبت عن النبي r : «أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له إذا انصرفوا عنه» أخرجه البخاري.
85- وقد علّم النبي r أمته أن يقولوا: «سلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية» أخرجه مسلم والنسائي.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 38 ] عذاب القبر هو عذاب البرزخ
عذاب القبر ينال من هو مستحق له ومما ينبغي أن يُعلم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه،سواء أقبر أم لم يقبر فلو أكلته السباع أو أحرق حتى صار رماداً نسف في الهواء أوصُلب أو غرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل إلى القبور.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 39 ] رؤيا للنبي r:
86- عن سمرة بن جندب t قال: كان النبي r إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: «من رأى منكم الليلة رؤيا؟» قال: فإن رأى أحد رؤيا قصها،فيقول: ماشاء الله فسألنا يوماً فقال: «هل رأى أحد منكم رؤيا؟» قلنا: لا، قال: «لكني رأيت الليلة رجلين أتياني ،فأخذا بيدي،وأخرجاني إلى الأرض المقدسة،فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده كلوب يدخله في شدقه حتى يبلغ قفاه،ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا، فيعود فيصنع مثله، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق،فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بصخرة أو فهرفيشدخ بها رأسه، فإذا ضربه تدهده الحجر فانطلق إليه ليأخذه،فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه وعاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه، قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق، فانطلقنا إلى نقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار فإذا فيه رجال ونساء عراة، فيأتيهم اللهب من تحتهم فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا يخرجون، فإذا خمدت رجعوا، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق،فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر،رجل بين يديه حجارة،فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فردّه حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ قالا: انطلق،فانطلقنا حتى أتينا إلى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة وفي أصلها شيخ وصبيان، وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها، فصعدا بي الشجرة وأدخلاني داراً لم أر قط أحسن منها،فيها شيوخ وشباب ونساء وصبيان،ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرة, فأدخلاني داراً هي أحسن وأفضل, فيها شيوخ وشباب، قلت: طوفتماني الليلة فأخبراني عما رأيت،قالا: نعم،الذي رأيت يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة فتُحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة،والذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به بالنهار يُفعل به إلى يوم القيامة، وأما الذين رأيتهم في النقب فهم الزناة والذي رأيته في النهر فآكل الربا، وأما الشيخ الذي في أصل الشجرة فإبراهيم والصبيان حوله فأولاد الناس، والذي يوقد النار فمالك خازن النار والدار الأولى دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار فدار الشهداء وأنا جبريل وهذا ميكائيل فارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا قصر مثل السحابة، قالا: ذلك منزلك، قلت دعاني أدخل منزلي ،قالا: إنه بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملته أتيت منزلك» أخرجه البخاري.
وهذا نص في عذاب القبر أو البرزخ لأن رؤياالأنبياء وحي، والدليل على ذلك أن إبراهيم u جاءه الأمر بالذبح في المنام فشرع في التنفيذ.
87- عن أنس بن مالك t قال: قال رسول الله r: «لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم.فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم» أخرجه أبو داود.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 40 ] الأرواح منعمة ومعذبة
الأرواح قسمان : منعمة ومعذبة، فالمنعمة المرسلة غير المحبوسة تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها والأرواح المعذبة فهي في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي.
¶ ¶ ¶ ¶ ¶ ¶
[ 41 ] للأنفس أربع دور
الدار الأولى: بطن الأم حيث الحصر والضيق والغم والظلمات الثلاث.
والثانية: التي نشأت فيها وألفتها واكتسبت فيها الخير والشر وهي أوسع من الأولى.
والثالثة: دار البرزخ«القبر» وهي أوسع من الثانية.
والرابعة: دار القرار وهي الجنة،أو النار فلا دار بعدها.
لقي عمر بن الخطاب علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقال له: يا أبا الحسن،ربما شهدت - حضرت - وغبنا وشهدنا - حضرنا - وغبت، ثلاث أسألك عنهن:
الأولى: الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيراً،والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شراً، فقال علي: نعم سمعت رسول الله r يقول: «الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف،وما تناكر منها اختلف» أخرجه البخاري.
أي تلتقي أرواح الموتى القدامى بروح الميت الجديد، قال عمر: هذه واحدة.
الثانية: الرجل يحدث الحديث إذ نسيه فبينا هو وما نسيه إذ ذكره. فقال علي: نعم بينما القلب يتحدث إذ تجللته سحابة فنسي وإذ تجلت عنه فيذكر. قال عمر: اثنتان.
الثالثة: الرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب، فقال علي: نعم.ينام العبد فيُعرج بروحه إلى السماء فالذي لايستيقظ دون السماء فتلك الرؤيا التي تصدق والذي يستيقظ دون السماء فهي التي تكذب فقال عمر: ثلاث كنت في طلبهن، فالحمد لله أصبتهن قبل الموت.
فالمرض،والموت،وسؤال الملكين للميت في القبر،وضغطة القبر والنعيم أو العذاب في البرزخ،وأسباب هذا العذاب كل ذلك - عندما يعرفه الحي - عليه أن يستعد بزيادة العمل الصالح والابتعاد عن العمل السيئ ليكون علمه شاهداً له لا عليه.
| |
|