أهو حلم،أم ضرب من الخيال حاكه عقلي،ليخفف من واقعي الساذج،أم هو هدف؟ أم صورة مشوشة،مشوهة،مشوهة غير مقروءة..هل عيناي غشيهما الظلام أم أنني لا أستطيع فك هذه الشيفرة لتأكل أصابعي من عث الخيال؟ لم أعهد أن يكون الحلم وحشأ كاسراً يقضي على واقعك أوما تبقى من واقعك..لكن.لا..لا..حلمي لطالما رأيته نصب عيني ،كأني ألامسه طوال الوقت ،أعيشه،أضمه بين ذراعي وأحضاني ،أهوحلمي الضائع..أم علي القول (حلمي المضيع)..المضيغ من عدم اكتراث الناس بالواقع المخبول،أم من الناس المتلثمين بلثام الغدر والدناءة ؟إني أطير كل يوم،أحاول أن أجمع ماتبفي من فتات حلمي،لكن كلما أعاود تجميعه ينفث عليه زفير من النار،من لهب يحمل في جنباته صديداً بركانياً يحرقه ويحرق كل قطرة من دمي.كل يوم،كل ساعة،كل دقيقة أحاول تجميعه،لكن اللهيب يعود لحرقه،كما حرق معه أحلامي وخيالي ويفجر شراييني ،التي تتناثر هنا وهناك ،تنتظر حلماً أخر ييحيها.
يشل حواسي التي تصبح في جمود خرافي ،جمود جليدي ينتظر حرارة حلم دافئ يصهره ويعيد تشكيله من جديد ،ويعيده إلى سابق عهده،يحرق قلبه قطرة تلو الأخر،حتى يصبح قلبي قلباً لاينبض! بل قلباًينضب ،ينضب من الحياة، الإقبال،وشرارة الإقدام أوحتى الحلم..أخاف أن يتركني هذا اللهيب في بوم من الأيام بقايا إنسانة من المشاعر،الأحاسيس والأحلام..لكن مهلا،لايزال ذلك البصيص الداخلي،الذهبي الزمردي لايكف يقاوم يوماً تلو الأخر،ليعيد إلى قلبي النبض والحياة،لكن أخاف أن يأتي ذلك اليوم المشؤوم،اليوم الذي ينطمس فيه ذلك النور تماماً،تاركاً مني بقايا إنسانة،أو أشلاء نازفة لكائن مجهول الهوية،لا يمكن التعرف عليه أتمييزملامحه ..أخاف ،ذلك اليوم..نعم أخافه